إنعقاد الدورة السابعة عشر لمجلس الأعمال الفلسطيني التركي المشترك



نظم وعقد اتحاد جمعيات رجال الأعمال فعاليات الدورة السابعة عشر لمجلس الأعمال الفلسطيني التركي المشترك في اسطنبول خلال الفترة ما بين 12-13/11/2019 حيث ترأس الوفد المهندس محمد العامور رئيس المجلس من الجانب الفلسطيني وكما رافقه رئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين المهندس أسامة عمرو ونائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين كامل مجاهد وأمين عام اتحاد جمعيات رجال الأعمال ماجد معالي ووفد من سيدات ورجال الأعمال الفلسطينيين من مختلف القطاعات حيث تم افتتاح اجتماعات الدورة السابعة عشر في فندق جواهر في اسطنبول تحت رعاية سفير دولة فلسطين في تركيا الدكتور فائد مصطفى ومشاركة المستشارة الإقتصادية والتجارية في السفارة رنا ابو صيبعة. حيث رحب جمال كريم رئيس المجلس المشترك من الجانب التركي بجميع الحضور من الجانبين وخاصة سعادة السفير واعرب عن سعادته لإنعقاد هذه الدورة للمجلس المشترك التي تعبر عن استمرار للجهود المشتركة في سبيل تفعيل العلاقات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية بين فلسطين وتركيا وفي جميع القطاعات وتوفير الفرص امام رجال الأعمال من البلدين للتشبيك وعقد الصفقات وحل المشاكل اللوجستية ، وقد عمل المجلس منذ تأسيسه في العام 2000 على العمل على زيادة التبادل التجاري بين تركيا وفلسطين حيث بلغت قيمة الصادرات التركية الى فلسطين 657 مليون دولار في العام 2018 والإستيراد من فلسطين حوالي 8 ملايين دولار اذ تضاعفت منذ وقعت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

كما تحدث المهندس محمد العامور رئيس المجلس المشترك من الجانب الفلسطيني الذي نقل تحيات الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الى اشقائهم في تركيا، وسلط الضوء على أهم الجوانب في العلاقة الثنائية والوضع القائم في فلسطين والمنطقة.

وقد بين أن اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين الذي يمثل جميع مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في هذه المجالس ويعكس آمالها وتطلعاتها في العلاقة الخاصة التي تربطنا بتركيا والإهتمام الكبير للعلاقة معها.

كما اشار الى الإنطباع بين من هم في الخارج ان الإستثمار في فلسطين غير مجدي ولكن الحقيقة هي ان هناك الكثير من الفرص الموجودة داخل فلسطين وكل قصة فيها تتحدث عن نفسها، وهناك دائما مجالات اخرى واعدة وهي ارض تستحق ان نقدم لها كل ما نستطيع، والإستثمار فيها مجدي ومربح ولا يقل العائد المادي عن أي استثمار خارج فلسطين، حيث قبل اسبوع شاركنا في احتفال لمصنع ادوية بمناسبة تأسيسه قبل 50 عاماً ، تزامن تأسيسه مع دخول الإحتلال الإسرائيلي مباشرة وواكب عمله طوال فترة  الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ونجاح هذه الشركة يدفعنا الى ان نوجه بوصلتنا الى الإستثمار في فلسطين.

كما ان التوقيع واعادة انطلاق اجراءات التنفيذ لمنطقة جنين الصناعية حيث تكللت الجهود المشتركة للمضي قدماً في انشاء هذه المنطقة الصناعية الهامة والتي نعول عليها كثيراً في القطاع الخاص الفلسطيني كي تكون نموذجاً للإستثمارات المشتركة مع رجال الأعمال الأتراك في القطاعات والمجالات المختلفة الزراعية والصناعية وغيرها.

واشار الى سياسة الحكومة الفلسطينية الجديدة نحو العمل على الإنفكاك عن الإقتصاد الإسرائيلي والتوجه الى اسواق الدول الصديقة والشقيقة للعمل على جلب السلع والمنتجات التي يمكن استبدالها بالمنتجات والسلع الإسرائيلية، ان هناك فرصة كبيرة ومواتية لأخذ حصة اكبر في السوق الفلسطيني اضافة لما اشار له الأخ جمال كريم ان فلسطين سوق واعد في مجال تزويدنا بالمنتوجات الصناعية والزراعية والخدمات وغيرها وكذلك في جانب الإستثمارات المشتركة التي ستساعد على توطين الأيدي العاملة الفلسطينية وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم. فهذه دعوة للقطاع الخاص التركي للتعاون في هذه المرحلة التي ستصب النتائج في النهاية لمصلحة الشعبين التركي والفلسطيني. كما اشار الى اننا نتطلع للتعاون مع الإقتصاد التركي والصانع التركي والمنتج التركي بدون وسطاء ولكن بشكل مباشر.

وأننا سنقوم ببحث بعض التفاصيل الفنية في الإجتماعات الرسمية مع شركائنا في الجانب التركي التي لها علاقة في منح الوكالات التجارية والتأشيرات والعلاقات الإستثمارية المشتركة.

وفي كلمة للسفير الفلسطيني الدكتور فائد مصطفى الذي عبر فيها انه من خلال مواكبتي لهذه الإجتماعات الدورية التي تتعاظم اعداد المشاركين فيها والتي تبنى على الثقة المتبادلة والفرص والمتابعة التي قام كل من رئيسي المجلس المشترك بتشخيص لهذه الفرص في الحاضر والمستقبل.

وأضيف لاستكمل ان عملنا متواصل لتأسيس العلاقة الإقتصادية والإستثمارية والتجارية بين فلسطين وتركيا حيث الوفود المختلفة الحكومية ورجال الأعمال ومن المؤسسات والوزارات المختلفة التي تأتي الى تركيا او تذهب الى فلسطين من أجل استكمال هذه المأسسة والنسيج المؤسساتي والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، والأرقام التي تطرح عن طبيعة العلاقة الإقتصادية والتجارية والإستثمار مع تركيا لا يمكن لها ان تعبر عن حقيقة التشابك بين تركيا وفلسطين لأسباب كثيرة اشير الى بعضها من اغفال للأرقام لحجم التبادل التجاري مع فلسطين والتي تأتي من خلال التجار والموانئء الإسرائيلية ، كما ان الفلسطينيين منتشرين في المنافي وفي معظم انحاء العالم وهناك وجود فلسطيني نشط في جميع الدول التي يتواجد فيها الفلسطينيين فنحن اقرب ان نكون الى القبيلة العنكبوتية أثناء عملنا، حيث انهم يصدرون ويستوردون من تركيا مع هذه الدول التي يتواجدون فيها وحجم هذه التبادلات لا ينعكس على حجم التبادل والعلاقة بين فلسطين وتركيا.

علينا ان نكون حذرين ممن يريد تشويه هذه العلاقة المعمدة بالدم والمقدسة وغير المسموح لمن يريد تشويهها ان يفعل ذلك ، في الختام اود تقديم الشكر الجزيل لجميع العاملين على توطيد هذه العلاقات ولكم جميعاً على الإهتمام المتبادل والفرص التي يجب استغلالها والعلاقة التي يجب توطيدها وتطويرها ، وفي ظل هذا الحضور الكريم انا متأكد ومطمئن على مستقبل العلاقة الإقتصادية والإستثمارية والتجارية بين فلسطين وتركيا.

هذا وقد تم تنظيم وتخصيص قاعة لتشبيك ممثلي الشركات في لقاءات ثنائية واعطاء وقت كافي لذلك، وكذلك تعريف ةتقديم بعض الشركات التركية الى نظراء لهم بعد العودة الى فلسطين.

وفي اليوم التالي تم تنظيم زيارة ميدانية الى المنطقة الصناعية في توزلا حيث تم اللقاء مع رئيس ونائب رئيس المنطقة الصناعية  الذين عبرا عن استعدادهما التام للتعاون ودعم الاحتياجات الفلسطينية ومن اجل القيام بتنظيم زيارات لوفود من المصنعين الاتراك المتواجدين في المنطقة الصناعية التركية الى فلسطين للتعارف  مع نظرائهم رجال الاعمال الفلسطينيين وزيارة المنطقة الصناعية في جنين للدخول في استثمارات مشتركة ونقل المعرفة الى هذه المنطقة الصناعية الهامة التي تشرف علي انشائها وعملها الجهات التركية المختصة وسيحظى المستثمر التركي في منطقة جنين الصناعية بنفس الامتيازات التي يحظى فيها في المناطق الصناعية في تركيا . كما تم القيام بزيارات ميدانية الى بعض المصانع المتخصصة في مجالات مختلفة منها التصنيع الغذائي والتعدين والماكينات والماطورات الاجهزة الكهربائية حيث استعدت هذه المصانع للتعاون وفي نقل خبراتها للشركاء من الجانب الفلسطيني وكذلك تدريب المختصين من الجانب الفلسطيني والطلاب الفلسطينيين الدارسين في تركيا للاطلاع على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة المتوفرة لدى الجانب التركي.

وعلى هامش الزيارة تم اللقاء مع السيد غزوان المصري نائب رئيس جمعية رجال الاعمال والصناعييين الاتراك المستقلين (الموصياد) من قبل رئيس المجلس الفلسطيني التركي المشترك المهندس محمد العامور ومشاركة رئيس اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين المهندس اسامة عمرو والامين العام للا تحاد ومنسق مجلس الاعمال الفلسطيني التركي المشترك السيد ماجد معالي، تم فيه مناقشة سبل التعاون المشترك بين الاتحاد الفلسطيني وجمعية الموصياد بما يترك اثرا على مجتمعي الاعمال في البلدين والاقتصاد الفلسطيني خاصة. والاشتراك المتبادل في فعاليات  كل طرف وعضوية فلسطين في منتدى الاعمال الدولي IBF    ، كما تم الاتفاق على اللقاءات الدورية  لوضع خطة عمل يتم العمل على تحقيقها.