"جوال"،قصة نجاح عنوانها "لا للمستحيل"



"جوال"،قصة نجاح عنوانها "لا للمستحيل"

 كانت حلماً أصبح واقعاً حين تم إجراء أول مكالمة على شبكتها في أواخر العام 1999،  أي بعد أن حصلت على الرخصة الرسمية للبدء بالعمل، وهنا بدأ المشوار، بسطر أولى فصول قصة نجاح تستحق أن تنقلها الأجيال، لتكون عبرة لكل من ظن بأن هناك مستحيل.

وجدت "جوال" نفسها تعمل في أحد أكبر الأسواق التنافسية في الشرق الأوسط، في مجتمع لم يعتد على ثقافة استخدام هاتف خلوي فلسطيني، فقد كانت سوق الاتصالات الخلوية الفلسطينية حكرا على أربع شركات إسرائيلية تعمل بشكل غير شرعي في الأراضي الفلسطينية، فطرحت "جوال" نفسها كبديل فلسطيني يرقى بخدماته للمستويات العالمية.

ولأن الإصرار على التميز هو الوعد الذي قطعته جوال على نفسها، سعت "جوال" إلى إيجاد حلول خلاقة لكافة المشاكل والعقبات التي واجهتها خلال مسيرة تقدمها، فبعد احتجاز السلطات الإسرائيلية لمحطاتها بهدف إعاقة نموها وحصر شبكتها، اضطرت "جوال" إلى إيقاف بيع الخطوط الجديدة، لكي تحافظ على مستوى خدماتها، كما عملت على اعتماد مقاسم اتصال لها في لندن، وبذلك كانت "جوال" أول شركة اتصالات خلوية في العالم تخدم مشتركيها عبر مقاسم تبعد آلاف الأميال عن مقرها.

كما و عملت "جوال" بأقل قدر من الترددات يمكن لأي شركة اتصالات خلوية أن تعمل بها وهي 4.8  MHZ وذلك بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية منحها المزيد، الأمر الذي ما زال يحول دون تمكّن "جوال" من إدخال التطبيقات التي تعتمد على تقنيات الجيل الثالث.

و لأنها جعلت " لا للمستحيل " عنواناً لنجاحاتها، تسعى "جوال" دائماً إلى تزويد مشتركيها بآخر ما توصل إليه عالم الاتصالات الخلوية من تطورات، وذلك لتوفر عليهم الوقت والجهد، وتسهل عليهم تواصلهم مع العالم الخارجي بالشكل الذي يخدم مصالحهم و يتماشى مع إيقاع حياتهم العملية، حيث قامت بالتعاقد مع شركات عالمية لتتيح لمشتركيها إستخدام خدمات متطورة مثل : Google SMS والتي تتيح للمشتركين إرسال رسائل ألكترونية ما بين البريد الالكتروني G-mail وجوال، كما وقدمت خدمة الـ Blackberry  بالتعاون مع شركة RIM  العالمية و التي تمكن المشتركين من التواصل المستمر مع بريدهم الإلكتروني وترتيب أجندة المواعيد الخاصة بهم في أي وقت ومن أي مكان، كما لم تنس فئة الشباب التي وضعتها "جوال" في قائمة أولوياتها، فقدمت لهم خدمةZero Facebook   لتسهل لهم تصفح الموقع مجاناً لتصبح "جوال" الشركة العربية الأولى والوحيدة التي تقدم هذه الخدمة لمشتركيها.

لم تغفل "جوال" عن تبني المشاريع والفعاليات التي تقربها من المجتمع، و تعزز مشاركتها فيه، فهو شريكها في تحقيق هذا النجاح، فقد حرصت على المساهمة في أنشطته الرياضية و التعليمية و الاجتماعية، فمن منطلق إيمانها بأن رياضة الشعوب مرآة لحضارتها قامت برعاية العديد من الأندية و البطولات الرياضية في كافة أنحاء الوطن، لتشمل رعاية دوري كرة السلة للدرجة الممتازة، و رعاية اتحاد كرة الطائرة و ألعاب القوى و رعاية العديد من الأندية الرياضية الفلسطينية.

ولأنها تؤمن بإنشاء جيل مبدعٍ متعلمٍ قادر على القيادة و التطوير، نظمت "جوال" برنامج "أنا جوال" التدريبي في الجامعات الفلسطينية، لتساعد الطلاب على تطبيق خبراتهم العلمية في الواقع العملي، كما ونظمت حملات خاصة بطلبة التوجيهي لتمكنهم من الحصول على نتائجهم فور إعلانها، وساهمت في تكريم المتفوقين منهم.

كما وقامت "جوال" برعاية العديد من المعارض و الفعاليات المختلفة مثل معرض "Expotech" التكنولوجي و معرض “Pedex 2010” التعليمي، و معرض الصناعات الوطنية، و معرض “Arab advisors” ، بالإضافة إلى رعايتها لمؤتمر إطلاق  مجتمع Mobile Monday الذي يعنى بتكنولوجيا الأجهزة المحمولة و تطبيقاتها.

ومن منطلق اعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع المحلي الفلسطيني، قامت برعاية وتنظيم العديد من الفعاليات في المناسبات الاجتماعية و الدينية المختلفة، مثل تنظيم فعاليات زراعة الأشجار في يوم الأرض، وتوزيع الهدايا على الأمهات في عيد الأم، و رعاية مهرجان الأعياد، والإفطارات الرمضانية، بالتعاون مع البلديات و الجامعات و المؤسسات المختلفة.

 كما أن لجوال دورا فاعلا في دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال الاستثمار في عدد من المشاريع الهامة في السوق الفلسطينية، كما أن الآلاف من العائلات الفلسطينية تعتمد في دخلها على شركة "جوال" بشكل مباشر وغير مباشر.

ولأنها "صديقة البيئة"، تسعى "جوال" منذ تأسيسها لاتباع المعايير والمقاييس البيئية المعتمدة عالميا وتطبيقها في فلسطين، وبذلك استحقت بجدارة الحصول على شهادة نظام إدارة البيئة العالمي آيزو14001  في الدورة الأولى (من أيلول 2005 وحتى تشرين أول2008) وفي الدورة الثانية (من حزيران 2009 وحتى أيار2012)، لتكون "جوال" شركة الاتصالات الخلوية الرابعة على مستوى العالم والأولى على مستوى الشرق الأوسط في حصولها على هذه الشهادة. وتعمل "جوال" باستمرار على إعادة تجديد هذه الشهادة من خلال مراجعة مختلف عملياتها ونشاطاتها بشكل يضمن سلامة البيئة، لا سيما في الأمواج الصادرة عن محطات التوسعة والبث التابعة لها.

وما زالت "جوال" تسير بخطىً ثابتة نحو تحقيق الأفضل بكل ما تملك من موارد و طاقات و جهود، وها هي اليوم تشارك الجميع قصة نجاحها التي يفخر بها كافة الفلسطينيون، والتي زينتها بمليوني نجمة أضاءت فصول حكاياتها، حيث استمدت "جوال" شجاعتها وتصميمها على الوصول إلى القمة من ثقة مشتركيها، التي زادتها إصراراً على التميز.